محمد البواردي ومريم المهيري يشهدان افتتاح مشروع البيوت الزجاجية للظاهرة بايوا في العين

محمد البواردي ومريم المهيري يشهدان افتتاح مشروع البيوت الزجاجية للظاهرة بايوا في العين

العين في 28 أكتوبر / وام / شهد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع رئيس مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي اليوم حفل إفتتاح مشروع البيوت الزجاجية لشركة الظاهرة بايوا في مدينة العين.

كما شهد الاحتفال سعادة خديم الدرعي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الظاهرة وسعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وسعادة خليفة أحمد العلي مدير عام مركز الأمن الغذائي وسعادة فرانك مولن سفير المملكة الهولندية لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين.

ويعد المشروع - الذي تبلغ تكلفته 40 مليون يورو وينتج 3000 طن من الطماطم سنويا - الأول والفريد من نوعه في العالم وثمرة التعاون بين شركة بايوا الألمانية وشركة الظاهرة القابضة إحدى الشركات المتعددة الجنسيات الرائدة في مجال الأعمال التجارية الزراعية.

وكان حفل الإفتتاح قد بدأ بالسلام الوطني للدولة ألقت بعده معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري كلمة أشارت فيها الى ان مشروع البيوت الزجاجية للظاهرة بايوا يعد مثالاً نموذجياً للمنشآت التي بإمكانها أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق دولة الإمارات لأعلى مستويات الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز الأمن الغذائي المستقبلي في الدولة والارتقاء به إلى آفاق جديدة.

وقالت معاليها " يخطو تحالف الأمن الغذائي خطوات مهمة لاستيراد تكنولوجيات جديدة تقوم على مفاهيم مبتكرة ومعرفة متقدمة حيث تعتبر هذه العناصر محاور رئيسية للأمن الغذائي المستدام وهي من بين ركائز استراتيجيات الأمن الغذائي حيث قمنا بالتأكد من أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المستقبلي تشمل خطط ومبادرات للترويج للأغذية المحلية والتي تعتمد في انتاجها على التكنولوجيا الحديثة".

وأشارت معاليها في ختام كلمتها الى أن "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المستقبلي هي الأولى من نوعها في العالم وتهدف إلى وضع إطار لضمان الأمن الغذائي في الإمارات على المدى القصير والطويل حيث يجري تطوير الاستراتيجية بالتعاون مع مجموعة من أبرز صناع القرار والأكاديميين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص والذين يعملون معاً لوضع سياسات مستدامة وطويلة المدى للأمن الغذائي المستقبلي في الإمارات" .

من جانبه نوه البروفسور كلاوس جوزيف لوتز الرئيس التنفيذي لشركة " بايوا " بأهمية الشراكة القائمة مع الظاهرة والتي أثمرت عن تدشين هذا المشروع الهام والمستقبلي الذي يخدم القطاع الزراعي .

وقال " من خلال شبكتنا التجارية نرى في دولة الإمارات سوقاً مربحاً للغاية مع إمكانات كبيرة للنمو وعلى المستوى العالمي فإننا نشهد اهتماماً متزايداً بتقريب المسافة بين المزارعين والمستهلكين وينعكس هذا الاهتمام في آلية صنع القرار في شركتنا".

من جهته أشار سعادة خديم الدرعي خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بالزراعة وتحويل الصحراء الى مسطحات خضراء ..وقال " ها نحن اليوم وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة نشهد ان حلمه رحمه الله يتحقق من خلال انتشار المساحات والمشاريع الزراعية في كافة أرجاء الدولة".

وأضاف "تمثل شركة الظاهرة بايوا جزءاً من استراتيجية الأمن الغذائي التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة وتسهم في تعزيز مبادراتنا في هذا المجال الحيوي".

وقال الدرعي " نرى في الشركة إمكانات ضخمة للنمو في المنطقة ونحن على ثقة بأن هذا التعاون يتمتع بمقومات النجاح في القطاع الخاص الذي يواصل تطوره ونموه على نحو مطرد".

وأوضح " دأبت شركة الظاهرة منذ انشائها على تعزيز ملف الاستدامة والامن الغذائي في الدولة عبر الكثير من المشاريع الناجحة محلياً وعالميا والمتخصصة في زراعة وإنتاج وتجارة الأعلاف الحيوانية واللحوم والسلع الغذائية الأساسية وإدارة سلسلة الإمداد من بدايتها إلى نهايتها حيث تقدم الشركة خدماتها لقاعدةٍ كبيرة من العملاء تتضمن القطاعات الحكومية والتجارية وتحظى بامتداد جغرافي واسع النطاق موزعة على 5 قارات وتلبي احتياجات أكثر من 45 سوقا".

وفي ختام الحفل قام معالي محمد بن أحمد البواردي ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري والحضور بجولة في المشروع إطلعوا خلالها على البيوت الزجاجية والأساليب الحديثة المستخدمة في زراعة وإنتاج الطماطم طوال العام.

يذكر انه تم البدء بالمشروع في فبراير 2017 ويقع على مساحة 10 هكتار وتستخدم فيه أحدث التكنولوجيا المتخصصة في المجال الزراعي حيث تم التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع الرائد تحت قيادة متخصصين من أعلى مستوى بحيث يتم استخدام اقل كمية للمياه بنسبة 67 ‎ بالمائة من البيوت التقليدية ويستهلك يوميا حوالي 750 الف جالون كما ان تكنولوجيا التبريد هي الأولى من نوعها في العالم مما يتيح انتاج الطماطم طوال العام.

ويتألف المشروع من بيتين زجاجيين يمتد كل منهما على مساحة 5 فدان.

وينتج المشروع طماطم ذات جودة ممتازة ليتم استهلاكها محليا حيث يعمل البيت الزجاجي الثاني في المنشأة بكامل طاقته الاستيعابية ومن المتوقع أن يحصد 3000 طن متري سنويا.

كما سيساهم حجم محصولات الطماطم المنتجة في تقليل اعتماد دولة الإمارات على المنتجات المستوردة والذي يقف الآن عند حد 90 بالمائة .

ويعد المشروع رافداً مهماً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المستقبلي في دولة الإمارات والتي تهدف إلى ضمان الإنتاج الغذائي الكافي للدولة باستخدام الحد الأدنى من الموارد وبالاعتماد على الموارد المتجددة من خلال اعتماد التكنولوجيات المتقدمة القادرة على التكيف مع بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعمل حوالي 100 شخص في مشروع البيوت الزجاجية حيث يقوم جامعو الطماطم باختيار وجمع الثمار في المرحلة المناسبة من النضج ويتم وزن الطماطم المحصودة وتعبئتها تلقائيًا كما تم تطوير العبوات المستخدمة وفقا لأعلى معايير الاستدامة حيث يمكن إعادة استعمالها أكثر من 20 مرة.

في الصحف
http://wam.ae/ar/details/1395302716602

أكتوبر 27, 2018, العين – الأمارات العربية المتحدة

إرجاع