الظاهرة القابضة و كوهينور للأغذية تعلنان مشروع مشترك

الظاهرة القابضة و كوهينور للأغذية تعلنان مشروع مشترك

أعلنت الظاهرة القابضة، التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها، وكوهينور للأغذية ومقرها الهند، في بيان مشترك اليوم عن اختتام جولة من المحادثات أسفرت بدورها عن عدد من صفقات الاستحواذ والمشاريع المشتركة في اتفاقية تجمع الطرفين. وتهدف اتفاقية التعاون المشترك إلى تعزيز التبادل الزراعي بين البلدين تقوم على أساس متين يساهم في تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وستتولّى الظاهرة للاستثمارات الدولية ذ.م.م ، الذراع الاستثماري للظاهرة القابضة مسؤولية إبرام الصفقات التي تضمن تزويد أسواق الإمارات بأجود أنواع الأرز بأفضل الأسعار، حيث وجهّت حكومة أبوظبي، بأن تقوم شركة الظاهرة الزراعية، إحدى الشركات المملوكة والتابعة للظاهرة القابضة، بتحديد مصادر الأعلاف الحيوانية ومعالجتها وزراعتها وتسويقها. يذكر أن شركة الظاهرة الزراعية تتمتع بخبرة واسعة في مجال توريد الفاكهة والخضروات المختلفة وتقوم بزراعتها وتسويقها بالإضافة إلى العديد من المنتجات الغذائية الأخرى، وتحظى الشركة بحضور واسع في منطقة الشرق الأوسط.

وتمتلك كوهينور المحدودة للأغذية واحدة من أكبر المطاحن وصوامع تخزين الأرز في الهند وتقوم بمعالجة الأرز وتوريده للسوق المحلية كما تقوم بتصديره إلى الأسواق العالمية. وفضلاً عن ذلك، تقوم الشركة أيضاً بتصدير منتجات جاهزة للأكل، وصلصات الطهي، والتوابل والبهارات والأغذية المجمّدة المختلفة.

ويتضمن إعلان اليوم صفقتين مستقلتين وتكمّل إحداهما الأخرى في الوقت ذاته. إذ أقدمت الظاهرة على شراء حصة بلغت 20 بالمائة من أسهم كوهينور المحدودة للأغذية حصلت عليها بسعر تفضيلي وقامت بتغطية عملية الشراء بكامل القيمة. وأما الصفقة الثانية فتتمثل في "الظاهرة – كوهينور" وهو مشروع مشترك بين الشريكين الجديدين تستحوذ فيه الظاهرة بحصة الأغلبية التي تبلغ 80 بالمائة بينما تمتلك كوهينور 20 بالمائة المتبقية. وتهدف الشراكة الجديدة إلى إقامة منشآت لطحن وتخزين وتوزيع الأرز. وتعتزم الشركة الاستثمار في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي "كيزاد" لإقامة أول وأكبر مصنع من نوعه لمعالجة الأرز في الامارات ومنطقة الخليج العربي.

ومن المتوقع أن تباشر مطاحن الأرز في أبوظبي عملياتها التشغيلية مع أواخر العام القادم 2014 وستكون قادرة على انتاج نحو 75 ألف طن من الأرز في الوقت الذي تبلغ فيه الطاقة التشغيلية التجارية للشركاء الجدد مجتمعين نحو 150 ألف طن سنوياً.

كما اتفق الطرفان في مشاورات مبدئية على أن تقوم كوهينور المحدودة للأغذية بعملية تخارج من استثمارها بشركة ريتش رايس ريزر ذ.م.م (Rich Rice Raiser LLC) القائمة في دبي وبيع أسهمها فيها على أن تؤول كامل حصتها إلى الظاهرة.

وفي معرض التعليق على هذا الإعلان، قال سعادة خديم عبدالله الدرعي، نائب رئيس مجلس إدارة الظاهرة القابضة: "يعتبر هذا اليوم يوماً تاريخياً بالنسبة للظاهرة ولدولة الإمارات العربية المتحدة. فحجم استثماراتنا والمبالغ التي نصت عليها الصفقتان حسب إعلاننا اليوم تؤكد التزام الطرفين بالعمل الجاد لتنشيط تجارة المنتجات الزراعية والمواد الخام الغذائية الرئيسية من الهند وتعزيز إمكانياتنا واكتساب الخبرات اللازمة لإدارة مطاحن ومخازن الأرز ومعالجته هنا في أبوظبي". وأضاف قائلاً: "على المدى الطويل، سنضمن استمرار الواردات من الأرز للدولة، أما على المدى القصير والمتوسط، سيعمل المصنع الجديد الذي سيقام في كيزاد على ضمان المخزون احتياطي بمقدار ٣٠ ألف طن متري من الأرز تصل في مراحل لاحقة إلى 50 ألف طن".

بدوره، قال ساتنام أرورا، العضو المنتدب الشريك بكوهينور المحدودة للأغذية: "تمثل الصفقة علاقة مربحة للطرفين. ونتيجة لهذه الاتفاقية مع الظاهرة، أصبحت كوهينور المحدودة للأغذية المورّد الحصري للأرز. ونؤكد على التزامنا بتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات في تقنيات الابتكار في المنتجات والبحوث في قطاع صناعة الأرز. فضلاً عن ذلك، ستحظى الشركة بفرص تسويقية أكبر وحجم تجارة أوسع لمنتجاتنا من الأرز وتوزيعها في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط".

وقياما بدورها في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تعتبر الأمن الغذائي واستمرار تدفق السلع إلى أسواق الامارات من الأهداف الرئيسية، أدركت "الظاهرة" أهمية الأرز كسلعة أساسية استهلاكية في الأسواق المحلية والإقليمية التي من المتوقع أن يزداد عليها الطلب مع التضخم السكاني الذي تشهده المنطقة. فوجهت الشركة استثماراتها نحو الهند والباكستان وهما الدولتان اللتان تعتبران أكبر منتج للأرز البسمتي عالي الجودة.

تأتي اتفاقية شراكة الظاهرة مع كوهينور المحدودة للأغذية بعد استحواذ الأولى على شركة بروكفيلد الباكستانية عام 2010. ومع هذا الإعلان الجديد، تتجاوز الطاقة الانتاجية السنوية للظاهرة القابضة من خلال منشآتها في الهند والباكستان وأبوظبي أيضاً أكثر من 200 ألف طن متري في العام. واللافت أن مثل هذه الاستثمارات ستساهم في تعزيز قدرة الشركة على تلبية متطلبات اتفاقية التوريد التي وقعتها مع مركز الأمن الغذائي بأبوظبي والذي تلتزم بموجبه بتوفير الاحتياجات الغذائية والزراعية المستقبلية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام. وبفضل تنامي إمكانيات الشركة، من المتوقع أن تحتلّ الظاهرة مكانة بالغة الأهمية لتصبح من أكبر مورّدي مادة الأرز إلى دول الخليج وإفريقيا وأوروبا.

سبتمبر 03, 2013, أبوظبي – الأمارات العربية المتحدة

إرجاع